هُوَ مَنْعُ نَفَاذِ القَولِ ، وَسَبَبُهُ : الصِغَرُ والـجُنُونُ وَالرِّقُّ ، وَضَمِنُوا بِالْفِعْلِ ،
وَأُخِّرَ إلـى العِتْقِ فـي الإقْرَارِ بِمَالٍ ، وعُجِّلَ بَحَدَ وَقَود.
وَلاَ يُحْجَرُ بِسَفَهٍ ، وَفِسْقٍ ، وَدَيْنٍ. وَحُجِرَ مُفْتٍ مَاجِنٌ ، وَطَبِـيبٌ جَاهِلٌ ، وَمُكَارٍ مُفْلِسٌ :
وَإِذَا بَلَغَ غَيْرَ رَشِيدٍ لَـمْ يُسَلَّـمْ إِلَـيْهِ مَالُهُ حتـى يَبْلُغ خمساً وعِشْرِينَ سنةً ، وصحَّ تَصَرُّفُهُ قَبْلَهُ ، وَبَعْدَهُ يُسَلَّـمُ بِلاَ رُشْدٍ.
وَحَبَسَ القَاضِي الـمَدْيُونَ لِدَيْنِهِ ، وَقَضَى دَرَاهِمَ دَيْنِهِ مِنْ دَرَاهِمِهِ ، وَ دَنَانِـيرَهُ مِنْ دَنَانِـيرِهِ ، وَبَاعَ لِقَضَاءِ الآخَرِ ،
لاَ عَرْضَه وَلاَ عَقَارَهُ. وَمَنْ أَفْلَسَ وَمَعَهُ عَرْضٌ شَرَاهُ ، فَبَائِعُهُ أُسْوَةٌ لِلْغُرَمَاءِ.
وَبُلُوغُ الغُلاَم : بالاحْتِلامِ ، والإِحْبَالِ ، والإنْزَالِ ، وَ الـجَارِيَةِ : بالاحْتِلام ، والـحَيْض ، والإنْزَالِ ، والـحَبَلِ ،فَإِنْ لَـمْ يُوجَدْ شَيْءٌ ،
فَحِينَ يَتِمُّ لَهُمَا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَبِهِ يُفْتَـى.
مُدَّتُهُ لَهُ اثْنَتَـيْ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَلَهَا تِسْعٌ ، فَصُدِّقَا حِينئذٍ إِنْ أقرَّ بِهِ.