هُوَ فِعْلٌ يُوقِعُهُ بِغَيْرِهِ فَـيَفُوتُ رِضَاهُ ، أوْ يَفْسُدُ به اخْتِـيَارُهُ ، مَعَ بَقَاءِ أَهْلِـيَّتِهِ.
وَشُرِطَ قُدْرَةُ الـحَامِلِ لَهُ عَلَـى إِيقَاعِ مَا هَدَّدَ بِهِ ، سُلْطَاناً كَانَ أوْ لِصّاً. وَ خَوْفُ الفَاعِلِ إِيقَاعَه ، وَ كَوْنُ الـمُكْرَهُ بِهِ مُتْلِفاً نَفْساً أَوْ عُضْواً. وَهُوَ
الـمُلْـجِىء ، أو مُوجِباً لِـمَا يُعْدِمُ الرِّضا ، وَ الفَاعِلُ مُـمْتَنِعاً مِـمّا أُكْرِهَ عَلَـيْهِ قَبْلَهُ : لِـحَقِّهِ ، أَوْ آخَرَ ، أَوْ الشَّرْع. فَلَوْ أُكْرِهَ بِالـمُلْـجَىء أوْ غَيْرِهِ عَلَـى بَـيْعٍ وَنَـحْوِهِ ، أَوْ إِقْرَارٍ ، إِنْ شَاءَ فَسَخَ أَوْ أَمْضَى. وَ يَمْلِكُهُ الـمُشْتَرِي إنْ قَبَضَ ،
فَـيَصِحُّ إِعْتَاقُهُ ، وَلَزِمَهُ قِـيمَتُهُ.
فَإِنْ قَبَضَ ثَمَنَهُ أَوْ سَلَّـمَ طَوْعاً نَفَذَ. وَحَلَّ بالـمُلْـجِىءِ شُرْبُ الـخَمْرِ وأَكْلُ الـمَيْتَةِ ، حَتَّـى إنْ صَبَرَ أَثِمَ.
وَرُخِّصَ بِهِ إِظْهَارُ الكُفْرِ مطمئنَّاً بالإِيمَانِ قَلْبُهُ. وَبِالصَّبْرِ أَجْرٌ.
وَ إتْلاَفُ مَالِ مَسْلِـمٍ ، وَضَمِنَ الـحَامِلُ لاَ قَتْلُهُ ،
وَيُقَادُ هُوَ فَقَطْ.
وَصَحَّ نِكَاحُهُ وَطَلاَقُهُ وَعِتْقُهُ ، وَرَجَعَ بِقِـيمَةِ العَبْدِ وَنِصْفِ الـمُسَمَّى ، إنْ لَـمْ يَطَأْ. وَ نَذْرُهُ ، وَيَمِينُهُ ، وظِهَارُهُ ،
ورَجْعَتُهُ ، وإيلاَؤُهُ ، وَ فَـيْؤُهُ. فِـيهِ ، وإسْلاَمُهُ بِلاَ قَتْلٍ. لا إبْرَاؤُهُ ورِدَّتُهُ.
وَإنْ زَنَى حُدَّ إلاَّ إذَا أَكْرَهَهُ سُلْطَانٌ.