نام : کتاب مختصر الوقاية فی مسائل الهدایة [با آموزش صوتی به زبان ترکمنی] [در 163 قسمت]
نویسنده : عبيد الله بن مسعود عبيدالله البخاري الحنفي صدر الشريعة الأصغر
شناسه : 9

28) كِتَابُ الوَقْفِ

هُوَ حَبْسُ العَيْنِ عَلَـى مِلْكِ الوَاقِفِ ، والتَّصَدُّقُ بِالـمَنْفَعَةِ كَالعَارِيَّةِ.

وَعِنْدَهُمَا هُوَ حَبْسٌ عَلَـى مِلْكِ اللَّهِ تَعَالَـى ، فَلاَ يَزُولُ مِلْكُ الـمَالِكِ عِنْدَ أَبـي حَنِـيفَةَ ـ رحمه الله ـ إِلاَّ أَنْ يَحْكُمَ بِهِ حَاكِمٌ ، وإلاّ فِـي مَسْجِدٍ بُنِـيَ وَأُفْرِزَ بِطَرِيقِهِ ، وَأَذِنَ لِلْنَّاسِ بالصَّلاَةِ فِـيهِ ، وَصَلَّـى فِـيهِ وَاحِدٌ.

وَعِنْدَ مُـحَمَّدٍ تَسْلِـيمُهُ إلَـى الـمُتَوَلِّـي وَقَبْضُهُ

شرْطٌ. وَعِنْدَ أَبَـي يُوسُفَ يَزُولُ بِنَفْسِ القَوْل ،

فَصَحَّ عِنْدَهُ وَقْفُ الـمُشَاعِ ،

وَجَعْلُ الغَلَّةِ وَ الوِلاَيَةُ لِنَفْسِهِ.

وَشَرْطُهُ أَنْ يَسْتَبْدِلَ بِهِ

أرْضاً أخْرَى إِذَا شَاءَ ، وَ تَرْكُ ذِكْرِ مَصْرِفٍ مُوَبَّدٍ ، فَإِذَا انْقَطَعَ صُرِفَ إِلَـى الفُقَرَاءِ.

وَصَحَّ عِنْدَ مُـحَمَّدٍ وَقْفُ مَنْقُولٍ فِـيهِ تَعَامُلٌ ، كَالْـمُصْحَفِ وَنَـحْوِهِ ،

وَعَلَـيْهِ الفَتْوِى.

وَلاَ يُمْلكُ الوَقْفُ

وَلاَ يَتَمَلَّكُ ، لَكِنْ يَجُوزُ قِسْمَةُ الـمُشَاعِ عِنْدَ أَبِـي يُوسُفَ.

وَيَبْدَأُ مِنَ ارْتِفَاعِ الوَقْفِ بِعِمَارَتِهِ إِنْ وَقَفَ عَلَـى الفُقَرَاءِ ، وَإِنْ وَقَفَ عَلَـى مُعَيَّنٍ وَآجَرَهُ للفقراء ، فَهِي فـي مَالِهِ. فَإِنْ امْتَنَعَ ، أَوْ كَانَ فَقِـيراً ، آجَرَهُ الـحَاكِمُ وعمّره بأُجْرَتِهِ ،ثُمَّ رَدَّهُ الـحاكم إلَـى مَصْرِفِهِ.

وَنَقْضُهُ يُصْرَفُ إلـى عِمَارَتِهِ أوْ يُدَّخَرُ لِوَقْتِ الـحَاجَةِ إلـيها.وَإِنْ تَعَذَّرَ صَرْفُهُ إِلَـيْهَا بِـيعَ وَصُرِفَ ثَمَنُهُ إِلَـيْهَا. وَلاَ يُقْسَمُ بَـيْنَ مَصَارِفِهِ.