هي أَمَانَةٌ تُرِكَتْ للـحِفْظِ ، وضَمَانُهَا كالعَارِيَّةِ.
ولَهُ حِفْظُهَا بِنَفْسِهِ وبِمَنْ فـي عِيَالِهِ ، وإِن نُهي. و السَّفَرُ بِهَا عِنْدَ عَدَمِ النَّهْي و الـخـَوْفِ ، ولوْ حَفِظَ بِغَيْرِهِم ضَمِنَ ، إِلاَّ إِذَا خَافَ فَوَضَعَهَا عِنْدَ جَارِهِ أَو فُلْكٍ آخَر.
فإِنْ حَبَسَهَا بَعْدَ طَلَبِ رَبِّهَا قَادِرَاً عَلَـى التَّسْلِـيم ، أَو جَحدها ، أَوْ خَـلَط بِمَالِهِ حَتَّـى لا يَتَمَيَّز ،
أَو تَعَدَّى فَلَبِسَ ، أَوْ رَكِبَ ، أَوْ حَفِظ الوَدِيْعَةَ فـي دَارٍ أُمِرَ بِهِ فـي غَيْرِهَا ، أَو جَهَّلَهَا عِنْدَ الـمَوْتِ ، ضَمِنَ ، وإِنْ أَزَالَ التَّعَدِّي زَالَ ضَمَانُهُ.
وإِن اختلطت بِلاَ فِعْلِهِ اشْتَرَكَا ، ولا يَدْفَعُ إِلـى أَحَدِ الـمودِعينَ قِسْطَهُ بِغَيْبَةِ الآخَرِ ، ولأحَدِ الـمودِعين دَفْعُهَا إِلـى آخر فـيما لا يُقْسَم ، ودَفْعُ نِصْفِهَا فِـيْمَا يُقْسَم.
وضَمِنَ دَافِعُ الكُلِّ لا قَابِضُهُ. ولا اعتِبارَ للنَّهْي عن الدَّفْع إِلـى مَنْ لا بُدَّ لَهُ مِنْ حِفْظِهِ ، ولا عَنْ الـحِفْظِ فـي بَـيْتٍ مِن دَارٍ ، إِلاَّ أَنْ يكونَ به خَـلَلٌ ظَاهِرٌ.
ولَوْ أَوْدَعَ الـمُوْدَعُ فَهَلَكَتْ ، ضَمِن الأَوَّل.
ولَوْ أَوْدَعَ الغَاصِبُ ضَمَّنَ أَيَّهُمَا شَاءَ.