(فَصْلٌ فِـي خِيَارِ الرُّؤُيَةِ)
صَحَّ شَراءُ مَا لَـمْ يَرَهُ ،
وَلِـمُشْتَريهِ خِيَارُهُ عِنْدَهَا إلـى أنْ يُوجَدَ مُبْطِلُهُ ،
وَإِنْ رَضِيَ قَبْلَهَا ، لا لِبَائِعِهِ.
وَيُبْطِلُهُ وَخِيَارَ الشَّرْطِ تَعَيُّبُهُ وَتَصَرُّفٌ يُوجِبُ حَقّاً لِغَيْرِهِ : كَالْبَـيْعِ بِلاَ خِيَارٍ ، قَبْلَ الرُّؤْيَةِ وَبَعْدَهَا. وَمَا لاَ يُوجِبُهُ : كَالْبَـيْعِ بِخِيَارٍ ، وَمُسَاوَمَةٍ ، وَهِبَةٍ بَلاَ تَسْلِـيم ، يُبْطِلُ بَعْدَهَا فَقَطْ.
وَيُعَتَبَرُ رُؤْيَةُ الـمَقْصُودِ كَوَجْهِ الأمَةِ ،
والدَّابَّةِ ، وَكَفَلِهَا ، ومَوْضِعِ عَلَـمِ الـمُعْلَـمِ ، وَظَاهِرِ غَيْرِهِ ، وبُـيُوتٍ مَقْصُودَةٍ وَنَظَرِ وَكِيلِهِ بِالشِّرَاءِ أوْ القَبْضِ ، لاَ نَظَرُ رَسُولِهِ ، وَجَسُّ الأعْمَى وَشَمُّهُ وَذَوْقُهُ ، وَوَصْفُ العَقَارِ عِنْدَهُ.
وَمَنْ رَأَى شَيْئاً ثُمَّ شَرَى ، فَلَهَ الـخِيَارُ إنْ تَغَيَّرَ ، وَالقَوْلُ لِلْبَائِعِ فـي عَدَمِ تَغَيُّرِهِ ، وَلِلْـمُشْتَرِي فـي عَدَمِ رُؤْيَتِهِ.