فَصْلٌ فـي حَلِفِ القَوْلِ
حنِث فـي : لا يكلِّـمُه إن كلّـمه نائماً ، بشرطِ إيقاظِه. وفـي : لا يُكلـمه إلا بإذنه ، إن أذِنَ ولـم يعلـم به فكلَّـمه.
و فـي : لا يكلـمُ صاحبَ هذا الثوب ، فَبَاعه وكَلَّـمه. و فـي : لا يُكَلِّـم هذا الشاب فكلَّـمه شيخاً. و فـي : هذا حُرٌّ إننِبعْتُه أو اشتريته ، إن عَقَد بالـخِيار. وفـي : إن لـم أَبِعْه فكذا ، فأعَتَق أو دبَّر.
و بِفِعْل وكيلِهِ فـي حَلِفِ النِّكاح ، والطَّلاق ، والـخُـلع ، والعِتقِ ، والكتابةِ ، والصُّلْـحِ عن دمِ عمدٍ ، والهبةِ ، والصَّدقةِ ، والقرْضِ ، والاستقراض ، والإيداعِ ، والاستـيداعِ ، والاستعارة ، والإعارة ، والذَّبْح ، وضَرْب العبد ، وقضاءِ الدين وقبضِه ، والبناءِ ، والـخياطة ، والكِسوة ، والـحمل ، لا فـي البـيع والشراء ، والإجارةِ ، والاستئجارِ ، والصُّلـحِ عن مال ، والـخُصومةِ ، والقِسمةِ ، وضَرْب الولد.
ولا فـي : لا يتكلـمُ فقرأ القرآنَ ، أو سبَّح ، أو هَلَّل ، أو كَبَر فـي صلاتِه أو خارجها. ويوم أُكَلِّـمُه علـى الـمَلَوين. وصحَ نِـيَّةُ النهار ، ولـيلة أُكَلِّـمُه علـى اللـيل. وإلا أنْ للغايةِ كحتّـى ، ففـي : إن كلَّـمتُه إلا أنْ يَقْدُمَ زيدٌ ، أو حتـى ، حَنِثَ إن كلَّـمه قبل قُدُومِهِ.
وفـي : لا يُكلِّـم عبدَه أو امرأته أو صديقَه ، أو لا يدخـل دَارَه إن زالت إضافَتُه وكلّـمَه ، لا يحنَث فـي العبددِ
أَشار إلـيه بهذا أولاً ، وفـي غيره إن أشار بهذا حَنِثَ ، وإلا فلا. وحينٍ وزمانٍ بلا نـية نِصفُ سَنة ، نَكَّرَ أو عَرَّف ومعها ما نوى. والدَّهْر لـم يُدْر مُنكَّراً ، وللأبد معرَّفاً ، وأَيام مُنكَّرة ثلاثةٌ ، وأيام كثـيرة ، والأيام ، والشهور عشرة.
وفـي : أَوّلُ عبدٍ أشتريه حرٌّ ، إنْ اشترى عبداً عتَقَ ، وإن اشترى عبدين ثُمَّ آخَر ، فلا أصلاً ، فإن ضُمَّ وحده عَتَقَ الثالثُ. وفـي : آخِر عبدٍ ، إن اشترى عبداً ومات لـم يعتِق ، فإن اشترى عبداً ثم آخر ، ثم مات عَتَقَ الآخَرُ يوم شَرَى من كلِّ ماله.
وعندهما : يوم مات من ثُلُثه. ولا يصيرُ الزوج فاراً لو علَّق الثلاث به ، خِلافاً لهما. وبـ : كلِ عبدٍ بشَّرنـي بكذا ، فهو حرٌّ ، عَتَقَ أوّلُ ثلاثةٍ بشَّروه ، متفرقـين ، والكلُ إنْ بشروه معاً.
وسَقَطَ بشراءِ أبـيه لكفارتِهِ هي ، لا بشراء عبد حَلَفَ بعتقه ، ولا مستولدة بنكاح عَلَّقَ عِتْقها عن كفارته بشرائها. وتَعتِقُ بـ : إِنْ تسرَّيتُ أمةً فهي حرة ، من تسرَّاها وهي مِلكه يومَ حَلَف ، لا مَنْ شَرَاها فتسرَّاها.
وَعَتَقَ بـ : كلّ مـملوكٍ لـي حرٌّ ، أمهاتُ أولادِهِ ومُدَبَّرُوه وعبـيدُه ، لا مكاتَبُوه إلا بنـيَّتِهم بـ : هذا حرٌ ، أو : هذا وهذا لعبـيده ثالِثُهم. وخُيِّرَ فـي الأُوْلـيـين كالطَّلاَقِ.
ولامٌ دَخَـلَ علـى فعل يقع عن غيره كبـيعٍ ، وشراءٍ ، وإجارة ، وخياطةٍ ، وصياغة وبناء اقتضى أمْرَهَ لِـيَخُصَّه به ، فلـم يحنَث فـي : إن بعتُ لك ثوباً ، إنْ باعَه بلا أمرِهِ ، مَلَكَه أو لا. وإن دخـل علـى عينٍ أو فعلٍ لا يقعُ عن غيره كأكل ، وشُرب ، ودخول وضرب الولد اقتضى ملكه ، فحنِثَ فـي : إن بِعتُ ثوباً لك ، إن باعَ ثوبَه بلا أمره. وفـي كل عِرْس لـي فكذا ، بعد قول عِرْسِه : نَكَحْتَ علـيَّ ، طلُقت هي ، وصح نِـيَّةُ غيرها دِيَانةً.