والـخَرَاجُ إِمَّا خَرَاجُ مُقَاسَمَةٍ ، كَمَا يُوضَعُ رُبُعٌ أَوْ نَـحْوُه ، ونِصْفُ الـخَارِجِ غايةُ الطَّاقَةِ. وإِمَّا موظَّف : كَمَا وَضَعَ عُمَرُ علـى السوادِ لِكُلِّ جَرِيبٍ يَبْلُغُهُ الـماءُ صاعٌ مِن بُرَ أَوْ شَعِيرٍ ودِرْهَمٍ ، ولِـجَرِيبِ الرَطْبَةِ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ ، ولِـجَرِيبِ الكَرْمِ والنَّـخْـلِ مُتَّصِلةً ضِعْفُهُ ، ولِـمَا سِوَاهُ مَا تُطِيقُهُ.
ولا خَرَاجَ لو انْقَطَعَ الـماءُ عَنْ أَرضٍ ، أَوْ غَلَبَ علـيها ، أَوْ أَصابَ الزَّرعَ آفَةٌ. ويَجِبُ إِنْ عَطَّلَها مَالِكُهَا ، ويَبْقَـى إِنْ أَسلـم الـمَالِكُ ، أَوْ شراها مُسْلِـمٌ.
إِنِ اشْتَرَى الكَافِرُ عُشرِيَّةَ مُسْلِـمٍ وُضِعَ الـخَراجُ.