بَابُ شُرُوطِ الصَّلاَةِ
طُهْرُ بَدَنِ الـمُصَلِّـي مِنْ حَدَثٍ وخَبَثٍ ، وثَوْبِهِ ، ومَكَانِهِ ، وسَتْرُ عَوْرَتِهِ ، واسْتِقْبَالُ القِبْلةِ ، والنِّـيَّةُ.
وَعَوْرَةُ الرَّجُلِ : مِنْ تَـحْتِ سُرَّتِهِ إلـى تَـحْتِ رُكْـبَـتِـهِ ، والأَمَةِ : هَذَا مَعْ ظَهْرِهَا وبَطْنِهَا ، والـحرَّةِ : كلُّ بَدَنُـهَا إلاّ الوَجْهَ والكفَّ والقَدَمَ.
وكَشْفُ رُبْعِ العُضْوِ يَمْنَعُ الصَّلاَةَ ، والسَّاقُ عُضْوٌ ، كالفَخِذِ ، والذَّكَرِ مُنْفَرِداً ، والأُنْثَـيَـيْنِ ، وشَعْرٍ نَزَلَ.
وعَادِمُ مُزِيلِ النَّـجَسِ صَلَّـى مَعَهُ ولَـمْ يُعِدْ ، ولَـمْ تَـجُزْ عَارِياً ورُبْعُ ثَوْبِهِ طَاهِرٌ ، وفـي أقَلَّ : الأَفْضَلُ مَعَهُ. وعَادِمُ الثَّوْبِ يَجُوزُ صَلاَتُه قَائِمَاً ، ويُنْدَبُ قَاعِداً مُومِئاً.
وقِبْلَةُ خَائِفٍ الاسْتِقْبَالُ جِهَةَ قُدْرَتِهِ ، وإنْ عَدِمَ مَنْ يَعْلَـمُ تَـحَرَّى ، ولَـمْ يُعِدْ مُخْطِىءٌ ، بَلْ مُصِيبٌ لـم يَتَـحَرَّ ،
وإنْ تَـحوَّلَ رَأْيُهُ مُصَلّـياً اسْتَدَارَ.
ولا يَضُرُّ جَهْلُهُ جِهَةَ إِمَامِهِ ، بَلْ تَقَدُّمُهُ ، أوْ عِلْـمُ مُخَالَفَتِهِ ،
ويَقْصِدُ صَلاَتَهُ ، و اقْتِدَاءَه إن اقْتَدَى ، مُتَّصِلاً بالتَّـحْرِيمَةِ ، ومَعَ اللَّفْظِ أفْضَلُ ،
ويَكْفِـي لِغَيْرِ الفَرْضِ والوَاجِبِ نِـيَّةُ مُطْلَقِ الصَّلاةِ ، وشُرِطَ لَهُمَا التَّعْيِـينُ لا العَدَدُ.