ایسر التفاسیر الجزایری:
{ تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم } أي عند سماع آيات الوعيد فيه { ثم تلين جلودهم } إذا سمعوا آيات الوعد { وتطمئن قلوبهم } إذا سمعوا حججه وأدلته وقوله { إلى ذكر الله } اي القرآن وذكر الله بوعده ووعيده وأسمائه وصفاته ويشهد له قوله تعالى من سورة الرعد { ا بذكر الله تطمئن القلوب } وقوله تعالى { ذلك هدى الله يهدي به من يشاء } أي ذلك المذكور وهو القرآن الكريم هدى الله إذ هو الذي أنزله وجعله هادياً يهدي به من يشاء هدايته بمعنى يوفقه للإِيمان والعمل به وترك الشرك والمعاصي. وقوله { ومن يضلل الله فما له من هادٍ } لما سبق في علم الله ولوجود مانع من هدايته كالإِصرار والعناد والتقليد. فهذا ليس له منهاد يهديه بعد الله أبداً.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- مظاهر العلم والقدرة الإِلهية الموجبة للإِيمان به وبرسوله ولقائه.
2- بيان أن القلوب قلبان قلب قابل للهداية وآخر غير قابل لها.
3- بيان أن القرآن أحسن ما يحدث به المؤمن إذ أخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل.
4- فضيلة أهل الخشية من الله إذ هم الذين ينفعلون لسماع القرآن فترتعد فرائصهم عند سماع وعيده، وتلين قلوبهم وجلودهم عند سماع وعده.
الكتاب : أيسر التفاسير المؤلف : أبو بكر الجزائري